يحتاج تطوير تطبيقات جوّال ناجحة إلى العناية بتجربة المُستخدِم وتوافق التطبيق مع المنصات المختلفة، بالإضافة إلى التحديثات الدورية للتطبيق، وقد تقع بعض الشركات أو المطوّرين في أخطاءٍ قد تجعل تجربة المُستخدمِين غير سلسة أو لا تمكّن التطبيق من الوصول إلى الجمهور المُستهدَف، فما أبرز أخطاء تطوير تطبيقات الجوال وكيف يمكن تجنّبها؟
أبرز 10 أخطاء في تطوير تطبيقات الجوال وكيفية تجنّبها
تضمّ أبرز أخطاء تطوير تطبيقات الجوال، التي قد تخفض الأداء أو تجعل تجربة المُستخدِم غير سلسلة ما يلي:
1. إهمال التوافق عبر المنصات
تُوجَد العديد من أنظمة التشغيل في الهواتف الجوالة، فحتى هواتف الأندرويد، تحتوي بعض أجهزته على أنظمة تشغيل مُخصصة، لذا فقد يؤدي إهمال توافق التطبيق عبر الأنظمة الأساسية إلى خسارة عدد كبير من المُستخدِمين المحتمَلين.
ومع ذلك لا يُوصَى بتطوير التطبيق متوافقًا مع العديد من الأنظمة الأساسية في وقتٍ واحد، لأنّ خطأً واحدًا فقط يمكن أن يؤثر في جميع الأنظمة الأساسية. بل ينبغي البدء بمنصة واحدة، وبمجرد أن تكون متأكدًا من نجاح تطبيقك، يمكنك التوسّع لمنصات أخرى، فهذا سيزيد معدل نجاح التطبيق عبر المنصات المختلفة.
كما يمكن أن توفّر أطر العمل عبر بعض المنصات، مثل Flutter و ReactNative و Xarmin لتطبيقات الهاتف الجوال تجربة سلسة للمستخدمِين عبر المنصات الأساسية، مع دعم قاعدة مستخدمين أكبر، بالإضافة إلى سهولة الصيانة.
2. تجاهل معايير الأمان
يُمثِّل الأمن في تطبيقات الهاتف الجوال أولوية للمستخدمِين اليوم، فوفقًا لتقرير من Cybersecurity Ventures، ستُكلِّف الجرائم السيبرانية الشركات حوالي 10.5 تريليون دولار سنويًا بحلول 2025، والفشل هنا كفيل بأن يُعرِّض بيانات المُستخدِم للانتهاكات، كما قد يؤدي فشل الإجراءات الأمنية إلى الإضرار بسُمعة التطبيق، بالإضافة إلى الحصول على تصنيف سيء في متاجر التطبيقات.
لذا ينبغي تنفيذ تقنيات تشفير قوية، وطرق مصادقة (authentication) آمنة للمُستخدِم، بالإضافة إلى إجراء عمليات تدقيق أمنية منتظمة لتحديد نقاط الضعف الأمنية المحتملة في التطبيق.
3. عدم مواكبة تحديثات تجربة المستخدم (UX)
بات الانطباع الأولي عن التطبيق عندما يزور المستخدِم التطبيق لأول مرة ضروري جدًا لإبقاء المُستخدِمين منخرطين في التطبيق على المدى الطويل؛ إذ تجذب تصميمات الشاشة الجميلة والتنقّل السلس المزيد من الجمهور إلى التطبيق.
لذا فإنّ تجاهل ما يحبه المستخدمون وتحديثات تجربة المستخدِم المبنية على ذلك، لا يجعل تجربتهم مع التطبيق إيجابية، بل على العكس قد يكون فشل التطبيق قريبًا للغاية.
لذا ابق على اطلاع دائم بتطوّرات تصميم تجربة المستخدِم الحالية، مع إعطاء الأولوية خلال تطوير التطبيق للتصميم الذي يركّز على المستخدِم، بالإضافة إلى إجراء اختبار قابلية الاستخدام لضمان تجربة مُستخدِم سلسة.
4. تخطّي الاختبارات اللازمة للتطبيق
لا ينشأ التطبيق فجأة، بل لا بد من اختبارات قبل إطلاقه، فمرحلة الاختبار ضرورية جدًا في تطوير أي تطبيق، وقد يؤدي تجاوزها إلى وجود أخطاء غير مكتشفة أو مشكلات في التوافق مع أنظمة التشغيل أو غير ذلك، مما قد يعطي المستخدمِين انطباعًا سيئًا للغاية عن التطبيق، ومِنْ ثَمّ انخفاض تقييماته وإلغاء تثبيته على أجهزة المُستخدمِين.
لذا من الضروري إجراء اختبار للتطبيقات على أجهزة مختلفة وأحجام شاشات مختلفة وأنظمة تشغيل مختلفة، واعتماد أدوات اختبار آلية لالتقاط المشكلات قبل حدوثها للمستخدمِين، مثل اختبار واجهة المستخدِم (UI) واختبار Snapshot، وغيرها.
5. عدم الاهتمام بتحسين أداء التطبيق
لا شكّ أنّ التطبيق سريع الاستجابة يكون أكثر جاذبية وأسهل للمستخدمِين، لذا فقد يُؤدِّي عدم الاهتمام بتحسين الأداء واستغرق التطبيق وقتًا طويلًا للتحميل إلى تخلّي المُستخدِم عنه.
وقد تكون عيوب الأداء أو بطئه بسبب استخدام صورر عالية الدقة غير ضرورية أو رسوم متحركة ثقيلة، بما يجعل التطبيق بطيئًا، لذا ينبغي إعطاء الأولوية لأن يكون أداء التطبيق سلسًا للمستخدمِين من خلال تقليل الرسوم المتحركة والصور الكبيرة غير الضرورية.
كما يُنصَح بتحديد موعد لاختبار أداء التطبيق على فترات منتظمة لضمان تجربة مستخدمٍ سلسة، كما يمكن استخدام أداء تحليل الأداء (Performance analyzing tool) في تحديد المشكلات التي تؤدي إلى بطء أداء التطبيق.
6. تجاهل تحليلات التطبيق (Application Analytics)
تُسهِم تحليلات التطبيقات في نجاح التطبيق؛ إذ تساعد المُطوِّرين على فهم سلوك المُستخدمِين في التطبيق، واستخدام ذلك في تحسين التطبيق. فمن خلالها تتعرّف الشركات والمطوِّرين إلى مناطق التطبيق التي يزورها المستخدمِين بشكلٍ متكرر، والتي يبقون فيها لفترة طويلة وما إلى ذلك.
والحقيقة أنّ تجاهل هذه التحليلات، قد يؤدي إلى فقدان معلومات مهمة حول تجربة المستخدمِين مع التطبيق، إنّ استخدام أدوات التحليلات، مثل Google Analytics وFirebase Analytics في معالَجة هذه الأمور ومراقبة سلوك المُستخدِمين.
7. المبالغة في الميزات والوظائف (Features)
لا شكّ أن توافر بعض المزايا والوظائف في التطبيقات يجعلها فريدة لبعض المُستخدمِين، لكن قد تؤدي المبالغة في ذلك، فلا ينبغي تضمين كل ميزة أو وظيفة متاحة في التطبيق لمجرد أنّ ذلك مُتاح، بل ينبغي الالتزام بالميزات الأساسية التي يحتاج إليها التطبيق للعمل بشكلٍ صحيح، لأنّ إضافة الكثير من الميزات، ستزيد مشكلات التطبيق، كما ستزيد الميزانية أيضًا مع كل ميزة جديدة تضيفها، ناهيك عن انخفاض الأداء المتوقّع للتطبيق.
علاوة على ذلك، فقد تؤدي كثرة الميزات دون حاجةٍ إليها، إلى زيادة حجم التطبيق، وقد أظهر بحثٌ أنّ واحدًا من كل أربعة أشخاص يزيلون التطبيق لنقص مساحة التخزين في الهاتف.
8. تجاهل إرشادات متجر التطبيقات
تحتوي متاجر التطبيقات، مثل Play Store لتطبيقات الأندرويد وApp Store لتطبيقات iOS، على إرشادات محددة يجب وضعها في الحسبان لإطلاق تطبيق ناجح، يكون مرئيًا للجمهور المُستهدف، وقد يؤدي تجاهل هذه الإرشادات أحيانًا إلى رفض التطبيقات من المتجر، حتى لا يتمكّن المُستخدِمون من الحصول عليها من المتاجر.
وتختلف الإرشادات من متجر تطبيقات لآخر، لذا ينبغي البقاء على اطلاع على سياسات متجر Android Play ومتجر تطبيقات Apple للتأكّد من أنّ تطبيقك يفي بالمعايير المطلوبة.
9. إهمال تحديثات التطبيق (Updates)
لا ينتهي التطبق فور إطلاق إصداره الأولي للمتجر، بل يجب على المطوّرين توفير تحديثات للتطبيقات للحفاظ على مشاركة المستخدِمِين مع التطبيق، إذ قد يؤدي إهمال التحديثات إلى عدم رضا المُستخدِمين وانخفاض مشاركتهم للتطبيق.
لذا ينبغي أن تعالِج الأخطاء الحرجة في التطبيق أولًا بأول، مع توفير أي ميزات جديدة قد يحتاج إليها التطبيق، وتكييف أحدث التقنيات مع التطبيق.
10. إطلاق التطبيق دون خطة تسويق
نجاح تطوير التطبيق هو الخطوة الأولى، والتي قد لا تكون ناجحة بما يكفي دون خطة تسويق مميزة، إذ يمكن أن يؤدي إهمال استراتيجية التسويق إلى انخفاض عدد مُستخدِمي التطبيق أو عدم وصوله إلى عددٍ كافٍ منهم.
بل تُساعِد استراتيجيات التسويق الصحيحة في تعزيز تثبيت التطبيق، مما يجعل التطبيق يصل إلى قاعدةٍ أوسع من الجماهير.
لذا يجب استثمار الموارد المتاحة في الترويج للتطبيقات من خلال خيارات تسويقية مختلفة، مثل الإعلانات المدفوعة والترويج للتطبيقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها للوصول إلى الجمهور المُستهدَف.
ملخص حول أخطاء تطوير تطبيقات الجوال وكيفية تجنّبها
لا شكّ أنّ إطلاق تطبيق بنجاح يتطلّب الكثير، فبعض الأخطاء قد تقف عثرة أمام النجاح، مثل عدم مواكبة تحديثات تجربة المستخدم (UX) أو عدم اختبار التطبيق قبل إطلاقه أو تجاهل التحليلات التي تعطِي صورة مفصّلة عن تجربة المستخدمِين للتطبيق.
كذلك فإنّ الإفراط في إضافة المزايا إلى التطبيق قد يجعل أداؤه أبطأ بما لا يُناسِب المُستخدِم، وأيضًا إهمال تحديث التطبيق لمواكبة احتياجات المُستخدمِين من الأخطاء التي قد تجعل التطبيق بعيدًا عن جمهورك.
ونحن في يو ام جي، نطوّر تطبيقات الجوال بواجهات جذّابة مع سلاسة في الأداء بفريقٍ من الخبراء في تطوير التطبيقات، مع إجراء الاختبارات اللازمة قبل إطلاق التطبيق وضمان درجة عالية من الأمان في التطبيق، بالإضافة إلى توفير التحديثات والصيانة اللازمة له، كما نوفّر استراتيجيات تسويقٍ مناسبة لضمان وصول تطبيقك إلى الجمهور المُستهدَف.