هل تحلم بأن تكون واحد من رواد الأعمال الناجحين والمميزين في مجالك؟ كل ما عليك هو متابعة قصص حياة أنجاح رواد الأعمال القطريين حيث لم يكتفوا بتحقيق أحلامهم الشخصية فقط ولكنهم ساهموا بشكل كبير في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع يحقق الرؤية الطموحة في 2030، وذلك من خلال عملهم الجاد وإصرارهم والدعم الحكومي المقدم إليهم استطاعوا تحويل الأفكار البسيطة الخاصة بهم إلى مشاريع كبيرة تنافس المشروعات العالمية، فهم تركوا بصمة واضحة في كثير من المجالات مثل التعليم والتكنولوجيا والصحة والثقافة تثبت أن قطر من الأراضي الخصبة لتحقيق الأحلام.

أنجاح رواد الأعمال القطريين عبد الله الحميدي

من أبرز الشخصيات القطرية التي يعتبر نموذج ملهم لرواد الأعمال في الدولة هو عبد الله الحميدي وذلك حيث استطاع أن يحول فكرة بسيطة إلى مشروع ناجح يمكنه تقديم العديد من الخدمات المبتكرة للمجتمع، من خلال مثابرته وإصراره حيث يمكن توضيح ذلك كالتالي:

بدأ عبد الله الحميدي المسيرة المهنية الخاصة به مستشار في تطوير أعمال الريادة وكان يمتلك العديد من المطاعم الأمر الذي ساهم في تكوين خلفية لديه لفهم الكثير من التحديات التي تواجه عملية التوصيل في قطر.

فمن خلال ما لاحظه من صعوبة في توصيل الخدمات لبعض المناطق النائية جاءت إليه فكرة تأسيس شركة لتوصيل الطعام حيث بدأت كمنصة وهي رفيق.

تطورت فكرة رفيق لتكون من المنصات الشاملة والتي تتخصص في توصيل الأدوية والبقارة والورود وكذلك الجمعيات الخيرية وذلك من خلال تحسين خدماتها عبر التكنولوجيا الحديثة.

استطاعت الشركة أن تثبت نفسها من خلال منافسة كبرى الشركات العالمية وأصبحت من العلامات التجارية في قطر، حيث أنها من المؤسسات التي تساهم في تحقيق رؤية الدولة الوطنية والاقتصادية من خلال تعزيز الابتكار.

من هم رواد الأعمال في قطر؟

تعتبر قطر من أكبر الدول التي تدعم الريادة في الشرق الأوسط، وبناء عليه فقد شهدت السنوات الأخيرة الكثير من أنجاح رواد الأعمال القطريين والذين ساهموا في تعزيز الابتكار وتنوع الاقتصاد في قطر من أبرزهم:

1. عبد الله الحميدي: مؤسس شركة رفيق وهي من المنصات الرائدة في التوصيل وقد تحولت لعلامة تجارية منافسة للشركات العالمية.
2. الشيخ منصور بن خليفة آل ثاني: وهو من أبرز الداعمين لإنشاء مجتمع ريادي قوي من خلال دعم الشركات الناشئة في قطر.
3. رمضان النعيمي: وهو مؤسس مقهى الابتكار لبناء مجتمع ريادي مفعم بالحياة في قطر.
4. خليفة الحرون: وهو مؤسس شبكة “ILoveQatar.net” وقناة “QTips” على اليوتيوب، بالإضافة إلى متجر “Store 974” المتخصص في أجهزة الألعاب وبالتالي فقد ساهم في تطوير المحتوى الإعلامي والتكنولوجي في قطر.
5. الشيخة هنادي ناصر بن خالد آل ثاني: مؤسسة شركة أموال وهي من أولى الشركات الاستثمارية في قطر، كما أنها مديرة مشروع عقاري هو مدينة الوعب، فهي من أنجاح رواد الأعمال القطريين اللذين ساهموا في تطوير القطاعات العقارية والخدمات المالية بقطر.

كيف تصبح من رواد الأعمال؟

إن كنت ترغب في أن تكون من بين أنجاح رواد الأعمال القطريين يجب عليك أن تحقق الخطوات الأساسية لذلك وأهمها:

1. اختر فكرة واضحة تلبي الاحتياجات الخاصة بالسوق أو لتقوم بحل مشكلة معينة، مع تحديد الأهداف الخاصة بالفكرة.
2. ادرس سوق العمل من خلال التعرف على المنافسين وأهم نقاط القوة والضعف لديهم مع تحديد احتياجات العملاء.
3. حدد الاستراتيجيات التي تحتاجها مثل التسويق والتمويل وهكذا، ثم استعد لبدء الخطة بما تملكه من إمكانيات.
4. احرص على توفير التمويل اللازم للمشروع سواء من خلال ادخار الأموال، أو التمويل الجماعي، أو الاستعانة ببعض المستثمرين.
5. كون فريق عمل قوي يتمتع بالمهارات والخبرات اللازمة لإنشاء المشروع.
6. الاستعانة بوسائل التكنولوجيا الحديثة لتعزيز وجودك داخل السوق، مع إنشاء علامة تجارية لنفسك.
7. استمع للملاحظات التي يقدمها العملاء بهدف تحسين المنتج واستمراريته مع متابعة جميع الوسائل الحديثة الخاصة بالمجال الذي تعمل به.
8. كن على استعداد أنك ستواجه عقبات وعليك المثابرة والإصرار على تحقيق النجاح.
9. طور المهارات القيادية الخاصة بك، وكن على قدر من الصدق والالتزام.
10. تعلم من التجارب السابقة لرواد أعمال ناجحين و استفد من تجاربهم.
11. اشترك في الدورات التدريبية وطور من مهاراتك الشخصية، واكتشف مجالات جديدة لتعمل على تطويرها.

قصص رائدات أعمال قطريات

لا تقتصر ريادة الأعمال في قطر على الرجل فقط، ولكن استطاعت المرأة أن تثبت أنها من أنجاح رواد الأعمال القطريين من خلال المساهمات اللاتي قمن بها في بناء الاقتصاد بشكل متنوع ومبتكر ومن أبرزهن:

1. الشيخة موزا بنت ناصر آل ثاني: وهي من أبرز الشخصيات النسائية في قطر حيث قادت العديد من المشاريع التعليمية والاجتماعية مثل مؤسسة قطر، ومدينة التعليم.
3. بثينة الأنصاري: وهي صاحبة شركة تمكين المتخصصة في التدريب والحلول الاستشارية والتي مكنت المرأة القطرية من المشاركة في سوق العمل.
4. الدكتورة حنان الكواري: وهي وزيرة الصحة العامة بقطر والمديرة لمؤسسة حمد الطبية حيث عملت على تطوير قطاع الصحة ليصبح من كبرى المراكز الطبية المتقدمة.

دور الحكومة في دعم رواد الأعمال بقطر

قطر واحدة من أكبر الدول التي تدعم ريادة الأعمال في الشرق الأوسط وذلك من خلال توفير الكثير من الجهد لإنشاء بيئة مناسبة لنمو وتطور الشركات الناشئة ليصبحوا من أنجاح رواد الأعمال القطريين لذلك تقدم الحكومة بعض الدعم لرواد الأعمال أهمها:

1. يقدم بنك قطر للتنمية القروض الميسرة والبرامج التمويلية مثل استثمار وإثمار لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكذلك صندوق قطر للاستثمار يوفر رأس المال اللازم للمشاريع الريادية.
2. عملت الحكومة على تبسيط كثير من إجراءات التسجيل للشركات لتشجيع رواد الأعمال على بدء المشاريع، مع توفير القوانين الصارمة الخاصة بحماية حقوق الملكية الفكرية.
3. تقدم الحكومة البرامج التدريبية لرواد الأعمال من خلال العديد من المؤسسات مثل إنجاز قطر، أو مركز روضة للابتكار والريادة.
4. تساهم العديد من الجامعات في قطر على تعزيز ثقافة الإبتكار وإنشاء برامج ريادة الأعمال وأهمها جامعة حمد بن خليفة، وتكساس إيه أند إم.
5. تعمل الحكومة على تنظيم العديد من الفعاليات لتشجيع الابتكار مثل رواد، وتقدم أيضا الجوائز وتكريم الرواد الناجحين مثل جائزة قطر لريادة الأعمال.
6. توفر الحكومة البنية التحتية التي تحتاجها الشركات الناشئة وكذلك خدمات الإنترنت المجانية عالية الجودة.
7. تساعد الشركات الناشئة في قطر على التوسع دوليًا عبر المشاركة في المعارض الدولية، كما تعزز العلاقات التجارية لدعم تصدير المنتجات.
8. تقدم المنح والتمويل للمشاريع المبتكرة في الرعاية الصحية والتكنولوجيا.

التحديات التي تواجه رواد الأعمال في قطر

على الرغم من أن قطر تقوم بدعم ريادة الأعمال بشكل كبير إلا أن هناك بعض التحديات التي تعيق رواد الأعمال من نمو المشاريع الخاصة بهم، من أبرز هذه التحديات:

1. قد يجد بعض رواد الأعمال تحدي في إيجاد التمويل المناسب وخاصة في بداية المشروع على الرغم من وجود بعض المبادرات إلا أنها قد تكون محدودة.
2. وجود بعض الأعباء المالية في ارتفاع تكاليف الإيجار والعمالة ورسوم التراخيص وغيرها.
3. وجود غموض في بعض القوانين المنظمة للإستثمار وريادة الأعمال.
4. عدم الخبرة الكافية لدى رواد الأعمال وخاصة في مجال التكنولوجيا.
5. تكرار المشاريع وعدم التنوع في الاقتصاد نتيجة الاعتماد على نفس القطاعات التقليدية.
6. وجود تحديات أمام رواد الأعمال لإقناع العملاء بخدماتهم والمنتجات التي يقدمونها.
7. وجود قيود قانونية ومالية تمنع من استقدام العمالة المؤهلة.
8. ارتفاع تكاليف التأمين الصحي والسكن وبالتالي ارتفاع الأعباء المالية على الشركات الصغيرة.
9. الحاجة إلى التحول الرقمي لمواكبة أي تغير في سلوك المستهلكين.
10. لتصبح واحد من أنجاح رواد الأعمال القطريين عليك مجابهة هذه التحديات بقدر ما تستطيع وإيجاد حلول لها.

وفي الختام فإن أنجاح رواد الأعمال القطريين ساهموا بشكل كبير في تحويل التحديات إلى فرص من خلال تنويع الاقتصاد وتحقيق رؤية قطر 2030.